التحدي
على الرغم من إحراز تقدم نحو تحقيق العديد من الأهداف الإنمائية للألفية بين عامي 2001 و2010، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، لا يزال نحو 300 ألف أسرة نيكاراغوية تعيش في فقر مدقع في ديسمبر/كانون الأول من عام 2010، و100 ألف من هذه الأسر لديها طفل واحد على الأقل يعمل و/أو غير ملتحق بالمدرسة. وكانت هذه الأسر تواجه أيضا نقصاً كبيرا في مستوى الاستفادة من الخدمات الاجتماعية. وفي الوقت نفسه، استحدثت وزارة الأسرة والأطفال والشباب نموذجا جديدا لتحسين مستويات تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية. وعلى وجه الخصوص، اضطلعت الوزارة بالمسؤولية عن برنامج أطفال في خطر، وهو برنامجها الرئيسي للحد من الفقر، وتحسين التنمية البشرية، وتنسيق مختلف القطاعات الاجتماعية على المستويين الوطني والمحلي. وكان هدف برنامج أطفال في خطر الذي وصل إلى نحو 11 ألف طفل معرض للخطر هو العودة بهم إلى المدرسة عن طريق تحسين الممارسات والظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر من خلال تقديم التدريب على مهارات التربية، ودمجهم في الخدمات القائمة عن طريق نظام قوي للإحالة.
النَهْج
يهدف مشروع الحماية الاجتماعية في نيكاراغوا إلى التشجيع على التغييرات السلوكية في الأسر الفقيرة فقراً مدقعاً، وتحقيق تحسينات سريعة في خدمات الرعاية الأساسية والرفاهة الاجتماعية في 26 بلدية من أفقر البلديات. [1]. وقدَّم البرنامج المساعدة الفنية للوزارة لتحسين تنظيمها وهيكلها وقدراتها التشغيلية في تنفيذ النموذج الجديد، وفي تعزيز برنامج أطفال في خطر. وقدَّم النموذج الجديد طائفة متنوعة من الخدمات لزيادة استخدام البرامج الاجتماعية، والمشورة الأسرية، وحلقات العمل التعليمية المجتمعية، والمنح الأسرية، وبرامج التغذية المدرسية. وقام أيضاً بتعديل مواد حلقات العمل التعليمية لتراعي الاعتبارات الثقافية للشعوب الأصلية. وكان على أفراد الأسر المشاركة في حلقات العمل التعليمية كشرط للاستفادة من برامج التحويلات النقدية المشروطة. ومن خلال هذه الحلقات التعليمية حصلت الأسر على التدريب على أنماط جديدة للتربية والعلاقات الأسرية، وعلى منع السلوكيات الخطرة. وكان هناك أيضا دعم للاستفادة من الخدمات العامة من خلال الإحالات والإحالات العكسية في نهج مُنسَّق متعدد القطاعات.
النتائج
استفادت 17992 أسرة، إجمالاً، من هذه الخدمات، وتخرَّجت من البرنامج في البلديات الست والعشرين المستهدفة. وبين عامي 2012 و2017 تحقَّقت النتائج التالية:
- زادت النسبة المئوية للأسر التي لم يكن أطفالها منتظمين في الذهاب إلى المدرسة، ولكنهم منتظمون الآن في مواقع مختارة من 63% إلى 95%؛
- ارتفعت معدلات بقاء التلاميذ في التعليم بالمدارس الابتدائية الحكومية من 85% إلى 90%؛
- وصلت النسبة المئوية للأطفال في المدارس الابتدائية الذين تمت ترقيتهم إلى السنة الدراسية التالية إلى 91%؛
- ارتفعت النسبة المئوية للأسر التي تستفيد من الخدمات والبرامج المحلية من صفر إلى 98%؛
- زادت النسبة المئوية للأسر الملتحقة ببرامج الوزارة وسجلت في نظام معلومات الإدارة من صفر إلى 100%؛
- ارتفعت النسبة المئوية للبلديات التي نفَّذت فيها وزارة الأسرة والأطفال والشباب النموذج الجديد من صفر إلى 100%.
علاوة على ذلك، خفَّضت المشاركة في النموذج الجديد تشغيل الأطفال بين الفتيان والفتيات في أعمار من 6 أعوام إلى 14 عاما بمقدار 6.6 نقطة مئوية، وانخفضت معدلات الفقر الإجمالي وفي صفوف الأطفال بمقدار أربع نقاط مئوية في المناطق التي نشط فيها المشروع.
مساهمة مجموعة البنك الدولي
قدَّمت المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي اعتمادا قدره 19.5 مليون دولار لمساندة تنفيذ مشروع الحماية الاجتماعية. وتمت أيضا تعبئة 2.75 مليون دولار من صندوق الاستجابة الاجتماعية السريعة متعدد المانحين لتمويل إعداد البرنامج وتنفيذ المشروع الأولى.
الشراكة
ثمة شراكة قوية فيما بين شركاء التنمية الرئيسيين في قطاع الحماية الاجتماعية في نيكاراغوا. وأثناء تنفيذ المشروع، ساعدت الاجتماعات الفنية بين وزارة الأسرة والأطفال والشباب والمؤسسات الشريكة المهمة (مثل المؤسسة الدولية للتنمية، وبنك التنمية للدول الأمريكية، واليونيسف، ووكالة التعاون الدولي اليابانية، وكندا) على تسهيل التنسيق بين الجهود على أرض الواقع وتحسين شفافية النظم الوطنية وخضوعها للمساءلة.
المُضيّ قُدُماً
أضفت وزارة الأسرة والأطفال والشباب طابعاً مؤسسيا على كل مُكوِّنات المشروع، بما في ذلك توسيع النموذج ليشمل منطقة الساحل الكاريبي، واشتراط استخدام نظام معلومات الإدارة والسجل الفريد للمنتفعين في كل برامج الوزارة، وإدراج حلقات عمل تعليمية للأسر وتقديم خدمات المشورة. وبسبب القيود المفروضة على الموازنة العامة، لا يمكن الاستمرار في تقديم المنح للأسر. وبدلاً من ذلك، تقوم الوزارة بتخريج الأسر المستهدفة ونقلها إلى برامج إنتاجية أخرى. ويشتمل الحوار الحالي في البنك الدولي على اثنين من الأنشطة: (1) الصندوق الاستئماني للمساواة بين الجنسين: معالجة مشكلة حمل المراهقات عن طريق توسيع الفرص الاجتماعية والاقتصادية للشباب، وسيجري تنفيذه في السنتين الماليتين 2018 و2019 بتكلفة قدرها 120 ألف دولار؛ و(2) دراسة التأهيل للعمل والوظائف في أمريكا الوسطى بشأن وضع إستراتيجيات للتوظيف بتكلفة قدرها 250 ألف دولار.
المستفيدون
تعيش روزا هيريرا التي تبلغ من العمر 27 عاماً في جينوتيغا مع أطفالها الثلاثة، وتقول: "قبل مشاركتي في حلقات العمل التعليمية المجتمعية كنت أبيع الطعام في الشوارع مع أطفالي الذين لم يلتحقوا بالمدرسة. وكنت أُمَّا عدوانية، ولم يكن لدينا بيت لائق، واليوم، أمتلكُ متجرا، وحتى أعرف كيف استخدم الحاسوب في إدارة شؤوني المالية، وأرسلت أطفالي إلى المدرسة وأحترمهم."
تيريزا فارغاس أُم لستة أطفال عمرها 58 عاما استفادت من المشروع وتتطوَّع الآن للتدريس في حلقات العمل التعليمية المجتمعية، وتقول: "إذا كانت مواقفك وأفكارك وعقليتك انهزامية وسلبية وتشاؤمية فيجب عليك تغييرها حتى تنعم بمستقبل أفضل. وإني أنصح الأسر إلى تحويل كل صعوبة يلقونها إلى موطن قوة، وحينئذ سيندهشون لما يمكنهم تحقيقه في حياتهم."
تعرف على المزيد
مشروع الحماية الاجتماعية في نيكارغوا
الموضوع الرئيسي، الموقع الإلكتروني للبنك الدولي الخاص بنيكارغوا: حلقات العمل التعليمية المجتمعية
الموضوع الرئيسي، البايس، إسبانيا: المدارس القيِّمة التي تُصلِح المجتمعات المحلية
الوسائط المتعددة
المستشارون وتحسين أوضاع الحياة في نيكارغوا
مدارس قيمة والعديد من الخطوات إلى الأمام
تُعرَّف الرعاية والرفاهة الاجتماعية بأنها مجموعة من 25 مُتطلَّباً تُغطِّي مجالات الحماية الأساسية، وتحديد الهوية، والصحة، والتغذية، والتعليم، والأسرة، والعلاقات المجتمعية.