Skip to Main Navigation
ملخص النتائج 2020/11/17

تكافل وكرامة: مشروع لشبكة أمان اجتماعي يعزز من تمكين المرأة المصرية ورأس المال البشري

Image

مجموعة من السيدات يحملن بطاقات التحويلات النقدية. تمثل النساء نسبة 75% من حاملي تلك البطاقات.

الصورة: عماد عبد الهادي/ البنك الدولي


يدعم مشروع تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي البرنامج الذي أطلقته مصر تحت اسم تكافل وكرامة في المحافظات المصرية وعددها 27 محافظة، حيث تم حتى الآن إلحاق 3.1 مليون أسرة أي حوالي 11.1 مليون شخص، 75% منهم من النساء، وذلك منذ تدشين البرنامج عام 2015. ويتم توجيه أكثر من 67% من مخصصاته النقدية إلى المناطق الأكثر حاجة للتنمية. ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرة المرأة في صنع القرار، وتعزيز رأس المال البشري في مجالي الصحة والتعليم، وإدماج المستهدفين في الأنشطة الإنتاجية.

التحدي

بينما تطبق مصر حزمة من الإصلاحات على مستوى الاقتصاد الكلي، تظل الجهود المبذولة على مستوى  شبكات الأمان الاجتماعي، بما في ذلك البرنامج الرائد تكافل وكرامة،  أساسية للتخفيف من تأثير تلك الإصلاحات على الفقراء والمحرومين. ومن بين المستفيدين على مستوى مصر كلها من برنامج التحويلات النقدية المشروط (تكافل) وغير المشروط (كرامة) نساء وأطفال فقراء، وفقراء معاقون، وأيتام فقراء، وأرامل فقيرات. وتهدف 

الشروط المفروضة للاستفادة من برنامج تكافل إلى  مكافحة الفقر وتعزيز تراكم رأس المال البشري؛ وقد اتسع نطاق تغطية  البرنامج ليشمل المزيد في اطار توفير  الحماية الاجتماعية في مواجهة جائحة فيروس كورونا. وإدراكاً منها لخطورة زيادة الاعتماد على التحويلات النقدية، تدشن الحكومة برنامج ’فرصة’، استعدادا لتخرج المستفيدين من برنامج التكافل وادماجهم في أنشطة إنتاجية بهدف توفير موارد للرزق. وهو ما سيتيح للمستفيدين درجة من الاستقلالية الاقتصادية والمالية.

النهج:

تكافل وكرامة هو برنامج يساند المواطنين الأكثر حرمانا في مصر من خلال ما يلي:

  • فعالية الاستهداف: يستند هذا إلى استبيان خاص باختبار مستوى الدخل الفعلي مع مطابقته مع سجل وطني موحد مرتبط ببطاقة الرقم القومي.
  • تحويلات نقدية مشروطة: يوفر برنامج تكافل مساعدات مالية لزيادة الاستهلاك الغذائي  والحد من الفقر. وتهدف الشروط الصحية والتعليمية الواردة في هذا البرنامج إلى تشجيع الأسر على استمرار  أطفالها في المدارس وتقديم الرعاية الصحية لهم. 
  • تحويلات نقدية غير مشروطة: يهدف برنامج كرامة إلى حماية المواطنين الفقراء كبار السن فوق 65 عاما، والمواطنين المصابين بإعاقات وأمراض شديدة تمنعهم من العمل والكسب، والأيتام أيضاً. 

الشمول الاقتصادي: بدأت وزارة التضامن الاجتماعي في مصر برنامج فرصة، الذي يركز على التشغيل ونقل الأصول والتدريب وتنمية المهارات لتشجيع المستفيدين من البرنامج على العمل.

  • نهج متكامل: بالاستفادة من نظام معلومات الإدارة لقاعدة بيانات تكافل وكرامة، تربط الوزارة المستفيدين بخدمات الحماية الاجتماعية الأخرى التي تشجع على محو الأمية، وتنظيم الأسرة، والحصول على السكن اللائق، وتحقيق الحياة الكريمة.

النتائج

  • شهد برنامج تكافل وكرامة، خلال فترة تنفيذه، تسجيل حوالي 31 مليون مستفيد في قاعدة بياناته.
  • يوجد حالياً 3.11 مليون أسرة ملحقة بالبرنامج:

- 75% من حاملي البطاقات من الإناث

- 25% من حاملي البطاقات من الذكور

من مجموع المستفيدين المباشرين الملحقين:

- 1.95 مليون (63%) مستفيد من برنامج تكافل 

- 1.16 مليون (37%) مستفيد من برنامج  كرامة

المستفيدون من كرامة:

- 838,921 من  ذوي الاحتياجات الخاصة (72%)،

- 319,766 من المسنين (27%)، 

- 8,147 من الأيتام (أقل من 1%)

  • قامت الوزارة حتى الآن بتفعيل 2226 لجنة للمساءلة الاجتماعية في 24 محافظة؛ كما سجل نظام إدارة معالجة المظالم التابع للبرنامج ما مجموعه 406,186 شكوى و82,725 طلب معلومات من خلال موقعه على الإنترنت ومركز الاتصال.
  • أظهر تقييم مستقل للأثر أجراه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية أن البرنامج كان له تأثير مبهر على تمكين المرأة والإدماج الاقتصادي، من خلال ما يلي:

- زيادة استهلاك الأسر من المستفيدين من تكافل من 7.3% إلى 8.4%، وذلك مقارنة بالأسر  التي لا تشارك في البرنامج. 

- الحد بنسبة 12 نقطة مئوية من احتمال انزلاق الأسر  في برنامج تكافل دون خط الفقر.

- زيادة كبيرة (من 8.3% إلى 8.9%) في قيمة الاستهلاك الغذائي الشهري للمستفيدين من تكافل. 

- زاد برنامج تكافل من معدل الانحراف المعياري للوزن قياساً إلى الطول، وهو مقياس الحالة الغذائية قصيرة الأجل للأطفال دون سن الثانية، أي انخفاض بنسبة 3.7 نقطة مئوية في احتمال أن الطفل دون سن الخامسة قد عولج من سوء التغذية. 

- زيادة الإنفاق على الدروس الخصوصية واللوازم المدرسية ووسائل الانتقال إلى المدرسة. 

- إظهار نواتج إيجابية تتعلق بتمكين المرأة وإحساسها بالكرامة، مع انخفاض الضغوط المالية على الأسرة. وتتأثر قدرة المرأة على اتخاذ القرار تأثيرا إيجابيا؛ ولا يرتبط ذلك بالقدرة التفاوضية داخل الأسرة فحسب، بل أيضاً بالوضع المالي للأسرة. وقد زاد توجيه التحويلات إلى النساء من قدرتهن على اتخاذ القرارات الخاصة بالإنفاق.

  • أخيرا، تم إضفاء الطابع المؤسسي على برنامج تكافل وكرامة باعتباره برنامجاً قومياً مع زيادة المخصصات المالية السنوية بشكل مطرد بالموازنة العامة للدولة مما يدل على التزام الحكومة (تبلغ المخصصات بالموازنة 19.3 مليار جنيه في السنة المالية 2020 / 2021).

مساهمة مجموعة البنك الدولي

تستند عمليات البرنامج إلى مشاركة البنك الدولي للإنشاء والتعمير  على التعاون القائم مع وزارة التضامن الاجتماعي منذ أمد بعيد لدعم التحويلات النقدية في مصر، بما في ذلك مشروع تعزيز شبكات الضمان الاجتماعي البلغ قيمته 400 مليون دولار والموقع في 2015 فضلا عن التمويل الإضافي ’تعزيز شبكة الأمان  بقيمة 500 مليون دولار والذي تم توقيعه عام 2019.

الشركاء

الشريك المنفذ الرئيسي للبرنامج هو وزارة التضامن الاجتماعي. وهناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وكذلك مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الصحة لتنفيذ مجموعة الشروط.

كما تلقى البنك الدولي منحة سخية بقيمة 2.2 مليون دولار من حكومة المملكة المتحدة، ونجح في جمع – 180 ألف دولار من "الشراكة من أجل الإدماج الاقتصادي" و212,454 دولاراً من الصندوق الاستئماني لبلدان الشمال الأوروبي.

المُضيّ قُدُماً

بناء على نجاح البرنامج منذ إطلاقه عام 2015، تضع الحكومة نظامها القديم لمعاشات التضامن الاجتماعي تحت مظلة برنامج تكافل وكرامة لزيادة فعاليته بشكل عام. وهي تركز بشكل أكبر على تنفيذ ورصد مجموعة الشروط الموضوعة لتعليم الأطفال ومراعاة صحتهم بغرض ضمان تعزيز رأس المال البشري للأسر  المشاركة. وثمة خطط أيضا للتركيز على الانتقال من "الحماية" إلى "الإنتاج" بمعنى السعي للتعجيل بتخرُّج المستفيدين من البرنامج من خلال تمكينهم من إيجاد مصادر موارد الرزق المستدامة.

المستفيدون

"إذا رغبت في شراء شيء للمنزل، سأذهب لشرائه. أتخذ القرار لأن كل امرأة تعرف ما يحتاجه بيتها. واتخذ القرار أيضا عندما أشتري شيئا شخصيا لي. ولكن إذا كان الأمر عاماً، فإني استشير زوجي". ريهام، 25 سنة، محافظة المنوفية.

"أنوي شراء دواجن وبيعها، حتى نتمكن من شراء مروحة وأشياء أخرى نحتاج إليها. وأبحث عن مكان لتربية الدواجن". هذا ما قالته ريهام مضيفة إن التحويلات النقدية تحررها وأن ظروفها قد تحسنت.