التحدي
لا تتمتع موريتانيا إلا بإمكانية محدودة للربط الدولي. ولذلك، كانت خدمات الإنترنت مرتفعة التكلفة ومنخفضة الجودة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2012 وعندما بدأ تنفيذ مشروع البرنامج الإقليمي للبنية التحتية للاتصالات في غرب أفريقيا، كان معدل انتشار خدمات النطاق العريض للهواتف المحمولة يبلغ 3% فقط. وفي الواقع، كانت هناك عدة مناطق في البلاد محرومة من خدمات الهاتف والإنترنت. وكان من الضروري تدعيم القدرات التنظيمية والمؤسسية للبلاد لتلبية المتطلبات التي يفرضها تنامي سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وعلاوة على ذلك، كانت استثمارات مشغلي الاتصالات السلكية واللاسلكية ومقدمي خدمات الإنترنت محدودة للغاية. ومن ثم، فقد كان الهدف من البرنامج هو زيادة النطاق الجغرافي لشبكات النطاق العريض، مع خفض تكاليف خدمات الاتصالات.
النهج
استهدف المشروع زيادة النطاق الجغرافي لشبكات النطاق العريض، فضلاً عن خفض تكلفة خدمات الاتصالات في غرب أفريقيا. وتحقق هذا الهدف من خلال نشر نحو 1700 كيلومتر من كابلات الألياف البصرية، مما سمح لخدمات النطاق العريض بالوصول إلى فئة السكان ممن لم تكن لديهم خدمات كافية في السابق و/أو ممن حُرموا من تغطية خدمات النطاق العريض بشكل كامل. وبالإضافة إلى ذلك، فقد سمح المشروع بتوزيع السعة الدولية للكابل البحري الممتد من ساحل أفريقيا حتى أوروبا على سكان البلاد، وأتاح في الوقت نفسه إمكانية الوصول العادل والتنافسي إلى خدمات البنية التحتية.